يجب التأكد وعد م الإسراع في علاج الضغط قبل التأكد من الإصابة بالمرض*
علاقة ارتفاع الضغط بالمؤثرات العصبية والتوتر الذي يرفع نسب المواد الكيميائية بالدم, وفوائد تنظيم ضغط الدم علي أجهزة الجسم المختلفة ومنع مضاعفاته ومستقبل العلاج بالجينات.. كانت أهم محاور مناقشات المؤتمر الحادي عشر للجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم.
ويقول الدكتور محسن إبراهيم أستاذ أمراض القلب بطب القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم أن الجمعية وضعت عددا من التوصيات لخفض نفقات التشخيص والعلاج, من بينها أن علي الطبيب الممارس قبل وصف العلاج التأكد من وجود المرض, وأن الزيادة في ارتفاع الضغط ليست حدثا وقتيا طارئا وهذا يتأتي عن طريق القياس الدقيق للضغط في عدة مرات وعدة زيارات مختلفة للطبيب تتراوح من ثلاثة أو خمس زيارات حسب كل حالة, مع الحد من طلب الفحوص المعملية واللجوء إلي الفحوص الدورية فقط حتي لايرهق المريض بتكاليف لا مبرر لها, ولابد من إعطاء فترة زمنية كافية من المتابعة والمراقبة قبل بدء العلاج الدوائي وهذه الفترة تتراوح بين أسابيع إلي12 شهرا ولا يجب البدء في العلاج مباشرة إلا بعد التأكد أن حالة المريض تحتاج للدواء وتهدد حياته نتيجة لارتفاع الضغط وفي حالة استقرار الرأي علي العلاج الدوائي يجب البدء بالأدوية الأقل تكلفة, ويجب أن يؤخذ في الاعتبار أن ارتفاع الضغط لا يأتي منفردا بل تصحبه عوامل خطر أخري مؤدية إلي تصلب الشرايين مثل السكر وزيادة دهون الدم.
ويوضح فتحي مقلدي أستاذ القلب بجامعة قناة السويس أن الضغط الطبيعي أصبح يعتبر ما يساوي أو أقل من125/75 عند وجود عوامل أخري مما يسمي بعوامل الخطورة المؤدية إلي حدوث أمراض الشرايين مثل شرايين المخ أو القلب أو الأوعية الدموية بشكل عام, مع التركيز علي علاج ارتفاع الضغط لدي مرضي السكر لأنهم أكثر عرضة لحدوث أمراض القلب والشرايين وأمراض شرايين المخ من الأشخاص الذين لا يعانون من السكر, وأن عدم التحكم في ارتفاع الضغط يكون سببا في إعاقة دائمة لبعض المرضي وخاصة فيما يتعلق بحدوث الجلطة الدماغية والجلطة القلبية ويمكن للطبيب المتخصص أن يميز بين الأشخاص الأكثر عرضة لارتفاع الضغط الشراييني خاصة من لديهم استعداد وراثي لارتفاع الضغط, علما بأن12 ـ14% من الوفيات من مرضي شرايين القلب تأتي بسبب ارتفاع الضغط الشرياني وأن6% من هذه الوفيات يمكن تجنبها إذا أمكن خفض نسبة الإصابة بارتفاع الضغط الشراييني بنسبة50% وأن حوالي20% من الأشخاص الذين يصابون بالجلطة الدماغية قد يتوفون خلال الأشهر الأولي من الإصابة بالجلطة الدماغية و35% من المصابين بالجلطة الدماغية لا يستطيعون الاعتماد علي أنفسهم حركيا بعد سنة واحدة من حدوث الجلطة الدماغية.